لماذا خديجة ؟

يتسائل البعض لماذا احادث خديجة او لماذا اخترتها لتكون احد صفات رفيقتي ، مما لا شك فيه ان شخصية السيده خديجة هى شخصيه فريده من نوعها ، شخصية قال عنها رسول الله انها ممن كملوا من النساء ، سارت بطريقة لم يسري بها اكثر النساء .

عادة ما تسعي النساء للزواج لتوفير الدعم النفسي لهن او الاحتواء ، تبحث عن رجل يهتم لاجلها متجاهله غالبا سوء او حسن خلقه ، ناظرة الى شكل العلاقه المناسب لها واشباع احتياجاتها النفسيه والجسدية ، صابره بهم على ما به من عيوب تؤذي كل من حوله احيانا او قصور احيانا اخري .

ولكن الملفت للنظر فعلا هو اختيار السيده خديجة للنبي عليه افضل الصلاة والسلام زوجا لها وهي تكبره خمسة عشر عاما وتزيد عنه كل شئ بالاحتكام لمعايير اغلب النساء فلم يكن يزيدها قوة ولا مالا ولا حسبا ولا نسبا .

لقد رات خديجة فى نبي الله علامات ، علامات لا تصاحب الا صاحب رسالة ، لم تكن تعلم انه نبي الله بعد ، ولكن كانت لها رسالة فى هذه الحياة ، وهى دعم النابغين ، دعم من خلقهم الله فى اختلاف للتغيير ، لتحقيق حلم منشود ، او من كانوا اصفياء القلوب .

لم يكن معايير الاختيار تغني عن الحياة الزوجيه السليمه ، فقد كان الرسول يعاملها افضل معامله ويعززها وانجب منه اطفال عدة ، ولكن هناك فرق بين دوافع الارتباط ودوافع الاستمرار ، فدوافع الاستمرار عند النساء بل البشر موحده ، فلكل طرف فى اى علاقه احتياجات ، اما دوافع الارتباط فهو مختلف من شخص لشخص ، احدهن تريده مفكرا واخري تافها سطحيا ، هي تريده طموحا ومنجزا واخري محبا للحياة والنكات ، وخديجه تريده عظيما صاحب رسالة .

يحتاج كل صاحب رسالة هذا النوع الخاص بخديجة من العلاقات فى حياته ، المرأة القوية العزيزة بنفسها ، المثقفه المتزنه ، التى تكون له سندا فى هذه الحياة ، المؤمنه بالهدف الاعظم من خلقنا ، القادرة على الصبر على صعوبات الطريق ، التى تهون علي زوحها كل صعوبات يراها عندما يشعر بيدها على كتفه وهي تقول “والله لن يضيعك الله ابدا” 💓

**ملحوظه** لم يكن معنى كلامى ان خديجة لم تكن بها صفات الانوثه التى تجذب الرجال ولا ان السيده عائشة لم يكن بها الجزء الحكيم الداعم لخير الانام ، ولكن اخذت منهن استدلالا لصفات اشتهرن بها وتمنيت ان تقتبس رفيقتي من صفات هذه ومن صفات تلك ليس اكثر او اقل

أضف تعليق