دائما ما كانت لى فلسفات مختلفه عن موضوع الزواج ، اولهم واهمهم عمل المرأة
عمل المرأة ازمة كبيرة ما بين الثقافه العربيه والغربيه ، وما بين عواقبهما فى حقوق المرأة وطبيعتها الفطريه فدعونا نستفيض فى مثالين
المرأة العربيه : تلك المرأة التى تتزوج ليرعاها زوجها وتنجب وتعيش اما لاولادها تحتضنهم بدفئها وترعاهم ، تترقب تصرفاتهم وتقومه ، النموذج المعتاد للام ، السلوك الذى ينتج اطفال اسوياء بشكل تام ان كانت الام متفرغه لرفع وعيها التربوي بجانب اسراء حنانها وحبها لاطفالها بالشكل المناسب ، ولكن مشكلة تلك الام التى ضحت بمستقبلها فى العمل من اجل بيتها واولادها هى غدر زوجها ، ذلك الزوج الذى سخرها له ولاطفالها ثم اذا انفصل عنها تركها للحياة تنهش لحمها ، فتري الام نفسها قد جردت من الوظيفه المحترمه التى تدر عليها اموالا مناسبه لتحيا واطفالها فى مستوى مناسب ومحترم .
اما المرأة المتغربه : ولا اقول الغربيه ، لان الغربيه ان اهملت تربيه اطفالها بالشكل العربي وذلك لان فى الغرب مؤسسات وظيفتها تعليم الاطفال وتربيتهم ، يدركون غذاء النفس والجسد ، ترى فى مدارسهم الاخصائي النفسي الذى يترقب تصرفات الاطفال ويقومه ، من المؤكد ان المدرسه لا تعوض حنان الام وحبها لاولادها ولكن فى نفس الوقت ان انفصلت تلك المرأة عن زوجها استطاعت اعاله البيت بشكل تام ولا تنقص من مستوى البيت شيئا ماديا اطلاقا
ان استطعنا ان نشبه حب الام لاولادها وحنانها عليهم بالرضاعه الطبيعيه لتقريب الفهم بين المثالين السابقين ، فالام المتفرغه لاولادها قد تفرغت لارضاعهم رضاعه نفسية طبيعية كاملة ، والمرأة الغربيه تعتمد على الانظمه التعليميه والتربويه فى بلادهم كرضاعه صناعيه لاطفالها ، اما نحن فى بلادنا تترك الام العامله -والمنشغله عن اطفالِها – اطفالَها ، فلا هي ارضعتهم نفسيا طبيعيا ولا وجدت فى بلادنا مؤسسة ترضعهم صناعيا ، فيكبروا وقد عطشوا حبا .
ولذلك فالمرأة مخيرة ما بين اختيارين كلاهما صعب ان تختار بيتها ولا تُأمِّن غدها ، او تختار غدها وتعجز عن الموازنه بين علمها وزوجها واطفالها ، لدرجه جعلت قرار الزواج بالنسبه للاناث امر مصيري وحدثا تخاف منه الفتيات ان يثقوا فى شخص غير اهل ثقه لدرجه تجعلهم حتى يرون الجيد سيئا لظهور احد الصفات الثانويه التى تتضخم فى عقولهم كحارس سجن ازكابان
ولذلك فانا ارى ان الزوج الذي يقيد زوجته بالبيت لرعايه اطفالهما ، مسؤل عن مستقبل زوجته الذى عرقله بطلبه هذا حتى بعد الانفصال ، مسؤل عن ان يكون جزء من راتبه او دخله الشهري لها ، يخزن فى رصيدها البنكي اضافة الى الانفاق عليها يقينا ، فلو ان ثروته لحظه الزواج مليونا ، وتزوجا ، وانفصلا بعد عشرة سنوات فكان ربحه المخزن فى تلك اللحظه 7 ملايين ، فكان الفارق 6 ملايين فاما ان يكون لها 3 ملايين وله 3 ملايين ، او يكون لها مليونين وله مليونين او نسبة ما قد يتفقا عليها .
او تكون الزوجه مسؤله عن رغبتها فى العمل ، فلا تعتمد فقط على المدارس الهشه فى تربيه ابنائها ، بل تستأجر مربيه جيده متخصصة تربي اطفالها بشكل جيد ، او خادمه جيده تهتم بامور البيت بشكل غير مخل ، لتتفرغ هي لعملها ولزوجها وتتابع امور بيتها بشكل موزون
بهذين الحلين يمكن الموازنه بين النظام الشرقي والغربي بشكل غير مخل بحقوق المرأة ولا بطبيعة تكوينها ولربما هناك حلول اخري فى عقولكم ، وهذا كله خير
